استقبال رمضان

ساعات قليلة نودع فيها شهر شعبان ونستقبل رمضان الخير بإذن الله تعالى،  فقد يبدأ رمضان مع مغرب يوم الجمعة المبارك أو مغرب يوم السبت، على حسب الرؤية، وهذه الساعات القليلة بين عصر ومغرب يوم الجمعة، أو السبت، من هي أهم الساعات في حياتك قبل دخول شهر رمضان، فهي الساعات التي تحدد فيها انطباعك عن رمضان في سجلات الملائكة، نعم لا تتعجب...
فعن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون» صحيح البخاري.
فتأتي الملائكة في صلاة العصر، وتكتب أسماء الذين صلوا العصر، ويعرجون إلى المولى عز وجل، فيسألهم وهو أعلم بهم، يسألهم إظهارًا لشهادة الملائكة لبني آدم بالخير، فكم من الخير ينتظرك عندما تُنهي شعبان بشهادة الملائكة لك بالخير، وتبدأ رمضان بهذا الوسام الرفيع...
كما أن هذه الساعة من يوم الجمعة، يُجاب فيها الدعاء: «إن في الجمعة لساعة، لا يوافقها مسلم، يسأل الله فيها خيرًا، إلا أعطاه إياه» متفق عليه.
إن هذه اللحظات اليسيرة لجديرة أن نستغلها أعظم استغلال، فقد اجتمع فيها فضل عظيم: ملائكة يكتبون أعمالك ويصعدون بها إلى ربك، وساعة تجاب فيها الدعاء، ويزداد الفضل عندما تعلم أن النبي ﷺ أمرنا بالإكثار من الصلاة عليه في يوم الجمعة: «من أفضل أيامكم يوم الجمعة، ...، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي». مسند أحمد بسند صحيح.
كما أن الصلاة على النبي ﷺ أعظم أسباب إجابة الدعاء، فعن عمر بن الخطاب، قال: «إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء، حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم». سنن الترمذي بسند حسن.
فلنكثر من الدعاء ببلوغ رمضان في صحة وعافية وسلامة قلب، وأن يعيننا الله فيه على الطاعة وأن يرزقنا الإخلاص والقبول.

منقول للفائده