[size=32]بسم الله الرحمن الرحيم
[/size][size=48]اقترب شهرالرحمة[/size]
[size=32]في كل عام قبيل اقتراب رمضان يتفتق القلب شوقا وحنينا للقياه , أما هذا العام فحرارة الشوق تلهبني ،
[size=32]حنيناً يتفجر في وجداني ، أضعاف أضعاف ، شوقا ينفطر له قلبي ، فياليت شعري هل ألقاه ؟[/size]
[size=32]فعامنا هذا شديد الوطأة على امتنا الإسلامية في أصقاع المعمورة.[/size]
[size=32]فتن متتالية قد اشتعل فتيلها ، وأحداث متلاحقة مجزرة هنا ، ومذبحة هناك أوضاع متأزمة وأيام عجاف تدور دوامتها ليل نهار ,[/size]
[size=32]نمسي ولا ندري على ما نصبح ونصبح ولا ندري على ما نمسي![/size]
[size=32]ضاقت بنا الحيل وضعفت بنا السبل , إخفاق إيماني وأخلاقي واجتماعي , متغيرات جسيمه وانسياق إلى مظاهرة المشركين وموافقتهم ،[/size]
[size=32]والمتأمل في أحوال كثير من المسلمين ترى غفلة مستديمة , وركام هائل من الاستكانة والاستهانة وخواء روحي ، وضعف جديتهم في التعامل مع الأحداث[/size]
[size=32]وإننا- والله - وحالنا هذه لا ندري ماذا سيقضي الله لنا .[/size]
[size=32]فها نحن نتلمس شهر الرحمة والدعاء ، شهر التبتل والغفران ، ففي قلوبنا آهات مشحونة ، ولوعة مغمورة تستبشر بفيض عطايا الرحمن ،[/size]
[size=32]عسى أن تهل علينا أملا كاد أن يذوب , وفي جوارحنا أنين يطوق رقابنا ينتظر فرجاً من رب العالمين .[/size]
[size=32]وشهر رمضان هبه من الله يهبه لنا كل عام لنذرف الدموع , و نستخرج الدعاء, ونداوم الابتهال والافتقار إليه. فلا تحرموا أنفسكم من خيره المبذول ،[/size]
[size=32]ولا تعجزوا عن الدعاء لعتق أنفسكم وأهليكم من النيران[/size]
[size=32]فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لاتعجزوا عن الدعاء فإنه لايهلك مع الله أحد ) رواه مسلم[/size]
[size=32]شهر تغشى القلوب فيه الرحمة ، وتتنزل على الجوارح السكينة ، شهر التوبة ومحو السيئات ،[/size]
[size=32]ففي الحديث الذي رواه الطبراني -ورواته ثقات- من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا أقبل شهر رمضان يقول[/size]
[size=32](أتاكم رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه، ينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، وينظر فيه إلى تنافسكم في الخير، ويباهي بكم ملائكته،[/size]
[size=32]فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي من حرم في رمضان رحمة الله عز وجل )[/size][/size]