بسم اللــــه الرحمـــــــــن الرحيم
:pencil::pencil::pencil::pencil::pencil::pencil:
إجابةٌ لمجموعةٍ من الأسئلة لشيخنا الفقيه أبي عبد الله محمد بن حزام حفظه اللّــــه ورعاه ونفع به الإســلام والمسلمين.
:envelope_with_arrow: الســـــــــؤال الأول :-
امرأة عليها صوم خمسة وثلاثين يوماُ ومر عليها عام كامل وما استطاعت أن تقضي فتتعب ويشتد عليها الصوم حتى لا تستطيع إكمال اليوم، فماذا عليها هل تنتظر حتى يشفيها الله أم ماذا تعمل ؟
:pencil: الإجـــــــــــــــابة :-
إن كان المرض يُرجى برؤه فتنتظر حتى يشفيها الله ثم تقضي قال الله عزوجل ( وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ فعدة من أيام أخر )) وإن كان مرضاً لايُرجى برؤه فتطعم عن كل يومٍ مسكين . كما أفتى بذلك الصحابة منهم ابن عباس وأنس وأبو هريرة وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم .
:envelope_with_arrow: الســـــــؤال الثانــــي :-
جاءني القيئ وأنا في الصلاة حتى وصل إلى حلقي ثم رددته فما حكم صلاتي ؟
:pencil: الإجـــــــــــــــابة :-
أما القيء فيغلب ويخرج بدفعة ولايستطيع الإنسان أن يعيده
فلعلك تسأل عن القلس، القلس هو الذي يخرج من الطعام اليسير إلى الحلق وقد يصل إلى الفم عند الجشاء وعند الشباع غالباً أما وصوله إلى الحلق فلا يبطل الصلاة ولاينبغي أن تتعمد رده ولكن إذا وصل إلى الفم ثم أعدته بطلت الصلاة وإن كان صوماً بطل الصوم فإذا وصل إلى الفم فلا يجوز إعادته من الفم أما إذا وصل إلى الحلق ثم عاد من الحلق فلا تبطل الصلاة ولا يبطل الصوم لأن الفم له حكم الخارج بدليل أنه يتمضمض ولايضره ذلك
و أيضاً له أن يتذوق الطعام ثم يبزق فإذا وصل إلى الفم صار مثل الذي كان خارجاً .
:envelope_with_arrow: الســــــــؤال الثـالث :-
إذا نوى أحدٌ الصيام فتسحر ثم نوى الإفطار فلم يجد طعاماً فأتم الصيام فهل يصح صومه ؟
:pencil: الإجـــــــــــــــابة :-
نعم يصح صومه : إذا كان صوم تطوعٍ فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عزم على الصوم من النهار قال هل عندكم طعام قالت لا قال فإني إذاً صائم : في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها، وفعله جمعٌ من الصحابه كانوا يصومون ويعزمون على ذلك من النهار بشرط أن لا يأكل شيئاً من بعد الفجر والصوم صحيح، وأما إن كان فريضة فلايصح يجب أن يفرض من الليل لحديث إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرءٍ مانوى وخصصنا التطوع بالحديث المذكور، فعل الصحابة رضوان الله عليهم .
:envelope_with_arrow: الســـــــــؤال الرابع :-
أكل الفتات الذي في الفم والانشغال به وبلعه ؟
:pencil: الإجـــــــــــــــابة :-
الفتات الذي في الفم يُبطل الصلاة إذا كان يمكن الشعوربه فهذا لايجوز أن يبلعه ـ يبطل الصوم ويبطل الصلاة، والذي ما يشعر به يجري مع اللعاب بدون شعور لايكلف الله نفساً إلا وسعها لا يبطل ولا يلزمه أن يختبر لعابه ، يبقى يدلك لعابه بأسنانه يتأكد هل بقي فتات أو لا، عليه أن يتمضمض وليس عليه بعد ذلك إن شعر بفتات كبير فلا يجوز له أن يبلعه وإن لم يشعر بشيء فليس عليه شيء .
:envelope_with_arrow: الســـــــــؤال الخامس :-
امرأة عليها صيام واجب وأتى رمضان الآخر ولم تقضه فماذا عليها ؟
:pencil: الإجـــــــــــــــابة :-
إن كان عدم القضاء بسبب أمراضٍ وضعفٍ وحمل ورضاع فليس عليها شيء وتقضي الصوم بعد رمضان الآخر قال الله عز وجل " فعدة من أيام أخر" وإن كانت قصرت تستطيع القضاء ولكنها قصرت وسوفت حتى أدركها رمضان فهي آثمة بتأخيرها هذا وعليها التوبة والاستغفار واختلف العلماء هل عليها الإطعام مع القضاء أم ليس عليها ذلك والأقرب أن عليها الصوم فقط ـ عليها أن تقضي الصوم فقط قال الله عز وجل " فعدة من أيامٍ أخر" وهذا اختيار الإمـــــــام البخاري في صحيحه قال : قال الله عز وجل "فعدة من أيامٍ أخر " ولم يذكر الإطعام .
:envelope_with_arrow: الســـــؤال السـادس :-
رجل تأخر في رمضان عن صلاة العشاء فجاء والإمام يصلي التراويح فصلى معه _ أي العشاء _ فإذا بالإمام يصلي أربع ركعات متصلة بدون تشهد فصلى معه فهل صلاة العشاء صحيحة ولم يتشهد التشهد الأول أو هل عليه سجود السهو أم ماذا ؟
:pencil: الإجـــــــــــــــابة :-
صلاته صحيحة تامة ليس عليه نقص فيها وتركه للتشهد الأول من أجل متابعة الإمـــــام أمرٌ مشروع لقوله عليه الصلاة والسلام إنما جُعل الإمـــــام ليؤتم به)، وكما أن المسبوق إذا سُبق بركعة فإنه يترك التشهد الأول متابعة للإمـــــام بل ويتشهد في غير وقته فإنه إذا سُبق بركعة تشهد في الركعة الأولى ثم إذا كان في الثانية في حقه تكون في حق الإمـــــام الثالثة فيترك التشهد متابعة للإمـــــام . إذاً فالصحيح أن صلاته صحيحة تامة ليس عليه نقصٌ فيها ولابأس عليه في ذلك.
:envelope_with_arrow: الســـــــؤال السـابع :-
عندهم يصلون في قيام رمضان اثني عشرة ركعة فإذا جاءت العشر الأواخر صلوا ثمان ركعات بعد العشاء وإحدى عشرة ركعة في قيام الليل ؟
الأقرب إلى السنة أن يكتفوا بإحدى عشرة ركعة حتى في قيام الليل لحديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولافي غير رمضان على إحدى عشرة ركعة يصلى أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربع فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً .وهذا العمل الذي عملوه مشروع ليس محرماً إلا أنهم لا يخصونه بالعشرين كما يفعله الكثير يخصونه بعشرين وثلاث وتر والأفضل لهم أن يفعلوا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والدليل على مشروعية الزيادة حديث ابن عمر في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة توتر له ما قد صلى)، وحديث عمر وبن عبسة عند أبي داود قال إذا قمت من الليل فصل ما شئت فإن الصلاة مشهودة محضوره حتى يطلع الفجر . وجاء عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله إني أوتر أول الليل فإذا قمت صليت ما كتب لي أن أصلي، أو نحو ذلك .
والحمـــــد للّه رب الـعالـمين
:notebook: مجمــوعة :-
فتاوى الشيخ محمد بن حزام حفظه اللّــــه
_____________________