سبب نزول الآية رقم (11) من سورة الحجرات
* قوله عز وجل: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم﴾ الآية.
نزلت في ثابت بن قيس بن شماس.
وذلك أنه كان في أذنه وقر فكان إذا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسعوا له حتى يجلس إلى جنبه، فيسمع ما يقول، فجاء يوما وقد أخذ الناس مجالسهم فجعل يتخطى رقاب الناس ويقول: تفسحوا، تفسحوا فقال له رجل: قد أصبت مجلسا فاجلس، فجلس ثابت مغضبا، فغمز الرجل فقال: من هذا ؟ فقال: أنا فلان، فقال ثابت بن فلانة، وذكر أما كانت له يعير بها في الجاهلية، فنكس الرجل رأسه استحياء، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
* قوله تعالى: ﴿ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن﴾ نزلت في امرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم سخرتا من أم سلمة، وذلك أنها ربطت حقويها بسبنية وهي ثوب أبيض، وسدلت طرفها خلفها فكانت تجره، فقالت عائشة لحفصة انظري ما تجر خلفها كأنه لسان كلب، فهذا كان سخريتها.
وقالت ﴿وقال﴾ أنس: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم عيرن أم سلمة بالقصر، وقال عكرمة عن ابن عباس إن صفية بنت حيى بن أخطب أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن النساء يعيرنني ويقلن يا يهودية بنت يهوديين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلا قلت: إن أبي هارون وإن عمى موسى وإن زوجي محمد، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
* قوله تعالى: ﴿ولا تنابزوا بالالقاب﴾ قال: أخبرنا أبو عبد الله بن عطية قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم المروزى قال: أخبرنا حفص بن غياث، عن داود بن هند، عن الشعبي، عن أبي جبيرة بن الضحاك عن أبيه وعمومته، قالوا: قدم علينا النبي عليه الصلاة والسلام، فجعل الرجل يدعو للرجل ينبزة، فيقال يا رسول الله إنه يكرهه، فنزلت - ولا تنابزوا بالالقاب -.