القران كتاب دعوه

[size=30]بسم الله الرحمن الرحيم[/size]

[size=30]وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم[/size]
[size=30]المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه أجمعين[/size]


[size=30]= 1 =[/size]

[size=30]القرآن كتاب دعوة.[/size]
[size=30]ودستور نظام، ومنهج حياة، لا كتاب رواية ولا تسلية ولا تاريخ.[/size]

[size=30]والقرآن يصدق في عمومه ما سبقه من الكتب السماوية،[/size]
[size=30]فأساس دين الله واحد في جميع الكتب السماوية وجميع الديانات الإلهية.[/size]
[size=30]فهو هدى وبشرى للقلوب المؤمنة.[/size]

[size=30]إن نصوص القرآن لتسكب في قلب المؤمن من الإيناس، وتفتح[/size]
[size=30]له من أبواب المعرفة.[/size]

[size=30]= 2 =[/size]

[size=30]القرآن هو كتاب هذه الأمة الحي، ورائدها الناصح، وأنه هو مدرستها[/size]
[size=30]التي تلقت فيها دروس حياتها ..[/size]

[size=30]وأن الله – سبحانه – كان يربي به الجماعة المسلمة الأولى التي قسم لها[/size]
[size=30]إقامة منهجه الرباني في الأرض ..[/size]

[size=30]و أنه – تعالى – أراد بهذا القرآن أن يكون هو الرائد الحي الباقي بعد[/size]
[size=30]وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم لقيادة أجيال هذه الأمة وتربيتها[/size]
[size=30]وإعدادها لدور القيادة الراشدة الذي وعدها به.[/size]

[size=30]= 3 =[/size]

[size=30]إن هذا القرآن ليس مجرد كلام يتلى .. ولكنه دستور شامل ..[/size]
[size=30]دستور للتربية، كما أنه دستور للحياة العملية ..[/size]

[size=30]ومن ثم فقد تضمن عرض تجارب البشرية بصورة موحية على الجماعة[/size]
[size=30]المسلمة التي جاء لينشئها ويربيها ..[/size]

[size=30]وتضمن بصفة خاصة تجارب الدعوة الإيمانية في الأرض من لدن[/size]
[size=30]آدم عليه السلام وقدمها زادا للأمة المسلمة في جميع أجيالها.[/size]

[size=30]تجاربها في الأنفس، وتجاربها في واقع الحياة. كي تكون الأمة المسلمة على[/size]
[size=30]بينة من طريقها وهي تتزود لها بذلك الزاد الضخم وذلك الرصيد المتنوع.[/size]